Saturday 11 September 2010

الأبحاث تؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال


تسأل أم شابة ستضع أول حمل لها بعد أسبوعين عن فائدة الرضاعة الطبيعية، وهل هى بالفعل تقلل نسبة وفيات الأطفال بنسبة 22% وفق ما أكدته منظمة اليونيسيف فى تقرير لها وترفع من ذكاء الطفل؟

تجيب على السؤال الدكتورة عزة أبو الفضل، رئيس قسم الأطفال بطب بنها، واستشارى دولى الرضاعه الطبيعية وتقول: "توجد أهمية قصوى للساعات الأولى بعد الولادة فى حياة الطفل، وقد أكدت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية والتى تسمى بالمطلقة دون أية تدخلات خارجية لمدة ستة أشهر على الأقل تقلل نسبة وفيات الأطفال بنسبة 22%، وتؤدى إلى ارتفاع ذكاء الطفل 11 مرة عن الطفل الذى تناول ألبانا صناعية فى أول ستة أشهر من عمره".

وتشير الدكتورة أبو الفضل إلى أن البداية الصحيحة لرضاعة الطبيعية تبدأ بوضع الطفل بعد الولادة ملاصقا لجلد أمه ويقوم هو بنفسه بالبحث عن حلمة الثدى والتقاطها للرضاعة، حيث أشارت الأبحاث أن الطفل خلال الساعة الأولى من الولادة يكون مؤشر التنبيه لديه عاليا، مما يجعله فى حالة لهاث عن ثدى أمه والاستفادة من لبن السرسوب. وتشير إلى أنه ثبت علميا أن جدار الأمعاء فى الطفل الوليد يكتمل نضجه فى نهاية الشهر السادس، فعند تناول الطفل لأى مواد غذائية غير لبن الأم خلال الستة أشهر الأولى من الولادة يتم اختراق المواد الغريبة على جدار المعدة لجدار الأمعاء، وتصل إلى الدم من دون هضم، فيقوم جسم الطفل بتكوين أجسام مناعية مضادة، مما ينتج عنها حساسية الطفل لأنواع مختلفة من الطعام أهمها بروتين لبن الأبقار الموجود فى الزبادى ومنتجات الألبان، مما يصيب الطفل بأعراض حساسية الجلد والربو الشعبى. كما أن دراسة نمو الطفل أكدت أن الطفل يكون جاهزا لتلقى أغذية خارجية عند ستة أشهر ويكون باستطاعته نقل الطعام من قمه اللسان إلى خلفه، وبالتالى يستطيع إتمام عمليه البلع إضافة إلى أن حركة اللسان اللاارادية التى يقوم بها الطفل منذ ولادته بدفع أى مادة غذائية تقدم إليه تختفى فى هذه السن.

وتنصح أبو الفضل بعدم تبديل الطفل على الثديين خلال الرضعة الواحدة، مما يقلل من استفادة الطفل من المغذيات وشعوره بعدم الشبع الذى يؤدى إلى نومه فترات قصيرة متقطعة، وفى الوقت نفسه تبدأ شكوى الأم من عدم امتلاء ثدييها وتكون هذه هى البداية إلى الانتقال للتغذية الخارج

No comments:

Post a Comment